سليمان بن مهران أبو محمّد،الأسدي مولاهم،الأعمش،الكوفي
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق-عليه السّلام-.و روى البحار عن الحسن بن سعيد النخعي،عن شريك القاضي،قال:حضرت الأعمش في علّته الّتي قبض فيها،فبينا أنا عنده إذ دخل عليه ابن شبرمة و ابن أبي ليلى و أبو حنيفة،فسألوه عن حاله،فذكر ضعفا شديدا،و ذكر ما يتخوّف من خطيئاته،و أدركته رقّة،فبكى!فأقبل أبو حنيفة،فقال:يا أبا محمّد!اتّق اللّه و انظر لنفسك،فانّك في آخر يوم من الدنيا و أوّل يوم من أيّام الآخرة،و قد كنت تحدّث في عليّ بن أبي طالب بأحاديث لو رجعت عنها كان خيرا لك! قال الأعمش:مثل ما ذا يا نعمان؟!قال:مثل حديث عباية«أنا قسيم النار» قال:أو لمثلي تقول يا يهوديّ؟!أقعدوني سنّدوني؛حدّثني-و الّذي مصيري إليه- موسى بن طريف و لم أر أسديّا كان خيرا منه،قال:سمعت عباية بن ربعي إمام الحيّ،قال:سمعت أمير المؤمنين-عليه السّلام-يقول:«أنا قسيم النار، أقول:هذا وليّي دعيه،و هذا عدوّي خذيه»و حدّثني أبو المتوكّل الناجي في إمرة الحجّاج و كان يشتم عليّا-عليه السّلام-شتما مفضعا [3](يعني الحجّاج)عن أبي سعيد الخدري،قال:قال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-:إذا كان يوم القيامة يأمر اللّه-عزّ و جلّ-فأقعد أنا و عليّ على الصراط،و يقال لنا:«أدخلا الجنّة من آمن بي و أحبّكما،و أدخلا النار من كفر بي و أبغضكما»قال أبو سعيد:قال