«مجهول»و بدّله الخلاصة ب«سعيد»و اعترض عليه ابن داود.
أقول:و كان على ابن داود عدّه في فصل مجهولي كتابه،و قد غفل.
سعد بن حذيفة بن اليمان
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب عليّ-عليه السلام-و يمكن الجزم باماميّته من شهادته معه-عليه السلام-بصفّين و كونه ملازما له بموجب وصيّة أبيه.
أقول:إنّما في الاستيعاب:و قتل صفوان و سعيد ابنا حذيفة بصفّين،و كانا قد بايعا عليّا-عليه السلام-بوصيّة أبيهما إيّاهما بذلك.
و أما سعد بن حذيفة:فقال الطبري:إنّ سليمان بن صرد الخزاعي لمّا أراد الطلب بدم الحسين-عليه السلام-كتب إليه يدعوه،فأجابه بالإجابة؛إلاّ أنّه لمّا خرج جاءه الخبر بقتل القوم [1].
و عنونه الخطيب و روى أنّه كان على قضاء المدائن،و كلّمه ابن جعدة بن هبيرة في شيء من الحكم و بين يديه نار،فقال له سعد:ضع اصبعك هذه في هذه النار،قال:سبحان اللّه!تأمرني أن أحرق بعض جسدي؟قال:فأنت تأمرني أن أحرق جسدي كلّه [2].
لكن يمكن أن يقال:إنّهم لم يذكروا لحذيفة سوى ابنين:أحدهما صفوان، و الآخر سعد أو سعيد؛و الأصل واحد،و لقربهما خطّا اشتبه؛ففي نسخة الاستيعاب«سعيد»كما مرّ،و في المروج«سعد»ففيه في تعداد من قتل في صفّين«و استشهد في ذلك صفوان و سعد ابنا حذيفة»إلى أن قال بعد بلوغ