(إلى أن قال)ثمّ إنّ أهل الشام كثرونا و تعطّفوا علينا من كلّ جانب،فنزل سليمان و نادى عباد اللّه!من أراد البكور إلى ربّه و التوبة من ذنبه و الوفاء بعهده فإليّ!ثمّ كسر جفن سيفه(إلى أن قال)فقتل سليمان،رماه يزيد بن الحصين بسهم،فوقع ثمّ وثب ثمّ وقع.فلمّا قتل سليمان أخذ الراية المسيّب و قال لسليمان:وفيت بما عليك و بقي ما علينا،الخ [1].
هذا،و الجمع بين كونه صحابيّا(كما عدّه الثلاثة)و تابعيّا(كما قاله الفضل)غير ممكن إن صحّ قول ابن عبد البرّ:إنّ سليمان كان اسمه في الجاهليّة يسارا فسمّاه النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-سليمان،و إن لم يكن ما رواه عن سليمان قال:قال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-لرجلين تلاحيا فاشتدّ غضب أحدهما:إنّي لأعرف كلمة لو قالها سكن غضبه«أعوذ باللّه من الشيطان الرجيم»مرفوعا.