قائلا:«من همدان كوفي»و في نسخة«نبيط»بالنون؛و لعلّه الصواب،لضبط ابن حجر و الذهبي له كذلك.
أقول:بل هو معيّن؛و عنوانه هنا غلط،كما يأتي في ابن نبيط.
قال:و الانصاف أنّه بعد إحراز إماميّته من سكوت رجال الشيخ يكون توثيق ابن حجر و الذهبي موجبا لحسنه،و إن قال الثاني:إنّه اختلط أيضا.
قلت:قد عرفت في المقدّمة أنّ عنوان رجال الشيخ أعمّ.و بعد سكوت ابن حجر و الذهبي عن مذهبه-الظاهر في عاميّته-يكون موثّقا.
قال المصنّف:اقتصر الذهبي و ابن حجر على وصفه بالأشجعي،و أضاف رجال الشيخ كونه من همدان؛فان صحّ ذلك لزم كونه أشجعيّا ولاء،لأنّ أشجع من غطفان من عدنان،و همدان من قحطان.
قلت:قد عرفت في المقدّمة أيضا تنافي الولاء و العربيّة،فان كان أشجعيّا بالنزول فيهم فقد ينسب بمثله،و إلاّ فالجمع غير صحيح.و قول الشيخ في الرجال:«من همدان»خطأ؛فكونه أشجعيّا معيّن.
سلمة الجرمي والد عمرو
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- و عدّه ابن مندة و أبو نعيم.و اسم أبيه نفيع.
أقول:هما لم يذكرا غير سلمة بن نفيع الجرمي.و أمّا ابن عبد البرّ فجعل سلمة الجرمي نفرين:سلمة بن قيس،و سلمة بن نفيع؛و جعل الأوّل والد عمرو،لا الثاني.فقال في الأوّل:روى عنه ابنه عمرو،و في الثاني:روى عنه جابر الجرمي.