الطيب:فقد كان رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-يأكل اللحم و العسل،و أمّا قولك:إنّه دخله الخوف حتّى لا يستطيع أن يرفع رأسه إلى السماء:فليكثر من تلاوة هذه الآيات «الصّٰابِرِينَ وَ الصّٰادِقِينَ وَ الْقٰانِتِينَ وَ الْمُنْفِقِينَ وَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحٰارِ» [1].
و من الغريب!أنّ الخلاصة عنون هذا في الأوّل و ذكر فيه هذا الخبر.و عنون «سليمان النخعي»في الثاني و ذكر فيه هذا الخبر،مع تبديل«سكين»فيه ب«سليمان»و الأصل فيه ابن طاوس.ثمّ الظاهر أنّه«سكين بن إسحاق» المتقدّم عن رجال الشيخ عنوانه في أصحاب الصادق-عليه السّلام-.
أقول:نسخة أصل الكشّي المطبوعة و نسخة ترتيبه بلفظ«سكين»لكنّ الظاهر أنّ نسخ ابن طاوس و الخلاصة و ابن داود كانت مختلفة ب«سكين» و سليمان،فعنون الأوّلان كلاّ منهما،و لم يعنون الأخير واحدا منهما،لذلك و فعل الأخير أحسن،حيث إنّ العنوانين بدون التنبيه يوجب ورود كلّ منهما.
و يأتي في عنوان«سليمان بن عمرو النخعي»أنّ الخلاصة خلط بين عنوان الكشّي هذا بجعله سليمان و بين ذاك،و هما نفران:هذا ممدوح،و ذاك مذموم و كذّاب،فيكون ترك ابن داود لهما في غير محلّه،إلاّ أنّه لمّا لم يتفطّن لتعدّدهما توقّف عن عنوانهما.
ثمّ ما استظهره:من كون هذا«ابن إسحاق»غير ظاهر،بل الظاهر كونه «ابن عمّار»فقال النجاشي في محمّد بن سكين بن عمّار النخعي«روى أبوه عن الصادق عليه السّلام»و لا نقول:إنّ النجاشي أضبط من الشيخ،إلاّ أنّ كتابه مختصّ برجالنا،و رجال الشيخ أعمّ.