قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق-عليه السّلام-تارة كالعنوان،و اخرى بدون«الجمحي».
أقول:الظاهر أنّه الّذي عنونه الخطيب رافعا نسبه إلى جمح،و روى عن أحمد بن حنبل،قال:سعيد بن عبد الرحمن الجمحي،ليس به بأس.و عن يحيى بن معين قال:سعيد بن عبد الرحمن الجمحي ثقة.و عن العبّاس بن محمّد الدوري:سمعت يحيى بن معين يقول:سعيد بن عبد الرحمن القاضي هو مديني.قلت له:كنت أحسبه مكّيّا،قال:لا.و عن الزبير بن بكّار،قال:
سعيد بن عبد الرحمن ولّي القضاء للرشيد ببغداد؛و له يقول الشاعر يرثيه:
ثلمة في الإسلام موت سعيد شملت كلّ مخلص التوحيد ذاك إنّي رأيته لا يبالي في تقى اللّه لوم أهل الوعيد و روى عن يحيى بن أيّوب و شريح بن النعمان،قالا:مات سعيد بن عبد الرحمن الجمحي ببغداد سنة ستّ و سبعين و مائة [1].
و على إرادته يكون عامّيّا،لأنّ عنوان رجال الشيخ أعمّ،و سكوت الخطيب عن مذهبه ظاهر في عاميّته.
و عليه يكون قول الشيخ في الرجال«المكّي»في غير محلّه.فقد عرفت أنّ يحيى بن معين قال:إنّه مدني.و مثله النسائي،فروى عنه،قال:«أبو عبد اللّه سعيد بن عبد الرحمن الجمحي المدني قاضي بغداد،لا بأس به» [2]و كذا وصفه ابن حجر و الذهبي بالجمحي القاضي المدني.