و روى السرائر عن حذيفة،قال:نظر النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-إلى زيد بن حارثة،فقال:المقتول في اللّه و المصلوب في امّتي المظلوم من أهل بيتي سمي هذا،و أشار بيده إلى زيد بن حارثة،ثمّ قال له:ادن منّي يا زيد!زادك اسمك عندي حبّا،فأنت سمي الحبيب من أهل بيتي [2].
و روى الناصر الكبير و أبو الفرج عن رجاله عن جرير بن حازم،قال:
رأيت النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-في المنام،و هو متساند إلى جذع زيد بن عليّ، و هو مصلوب،و هو يقول:أ هكذا تفعلون بولدي؟ [3].
و روى ابن عيّاش في المقتضب عن الحسين بن عليّ،عن هارون بن موسى،عن أحمد بن عليّ بن إبراهيم،عن عبد اللّه بن محمّد المديني،عن عمارة بن زيد الأنصاري.قال:قلت لزيد بن عليّ-عليه السّلام-ما تقول في الشيخين؟قال:ألعنهما،قلت:فأنت صاحب الأمر؟قال:لا،و لكنّي من العترة قلت:من تأمرنا؟قال:عليك بصاحب الشعر،و أشار إلى الصادق جعفر بن محمّد-عليه السّلام- [4].
و روى العيون عن محمّد بن بريد النحوي،عن أبي عبدون،عن أبيه،قال:
لمّا حمل زيد بن موسى بن جعفر إلى المأمون،و كان قد خرج بالبصرة و أحرق دور ولد بني العبّاس و وهب المأمون جرمه لأخيه علي بن موسى الرضا -عليه السّلام-و قال له:لئن خرج أخوك و فعل ما فعل،لقد خرج من قبله زيد بن عليّ فقتل!و لو لا مكانك لقتلته،فليس ما أتاه بصغير!فقال-عليه السّلام- له:لا تقس أخي زيدا إلى زيد بن عليّ،فانّه كان من علماء آل محمّد
[1] تفحّصت الكتاب من أوّله إلى آخره و ما رأيت أثرا من الروايتين،و لعلّه اشتبه ب«كفاية الأثر».