و ظاهره حرمة صوم يوم عاشوراء و حرمة تقبيل يد غير النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و الإمام-عليه السّلام-و لم يقل بهما أحد.و الخبر الثاني في أصله الواصل موجود،لكن فيه«أما إنّه لا يصلح لنبيّ أو من اريد به النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-»و هو أصحّ مضمونا.
و لعلّه كانت في أصل هذا أيضا امور منكرة اسقطت ممّا وصل إلينا،فابن الوليد نقّاد لا بدّ أن قال ما قال عن دراية؛و قد رأيت أنّ الفهرست قرّره في هذا، و إنّما قال في النرسي:إنّه رواه ابن أبي عمير،و ظاهره أنّ هذا لم يرو أصله ابن أبي عمير؛مع أنّ ابن الغضائري قد عرفت تصريحه برواية ابن أبي عمير أصل هذا أيضا.
و طريق النجاشي إليه أيضا كان ابن أبي عمير.
بل هذا روى عنه غير ابن أبي عمير الحسن بن محبوب،و هو من الأجلّة كابن أبي عمير؛ففي باب شدّة ابتلاء مؤمن الكافي:محمّد بن يحيى،عن أحمد بن محمّد،عن ابن محبوب،عن زيد الزرّاد قال:قال أبو عبد اللّه-عليه السّلام-: