قلت:أصل وجوده غير معلوم،فلم يذكروا في ولده-عليه السّلام-مسمّى بزيد.
زيد بن خالد الجهني
قال:عدّه الشيخ في رجاله في اصحاب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله- و أصحاب عليّ-عليه السّلام-و في اسد الغابة«كان معه لواء جهينة يوم الفتح» فان كان كون اللواء معه بأمر النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-كان حسنا إن لم يكن ثقة بعد دلالة رجال الشيخ على إماميّته.
أقول:قد عرفت في المقدّمة أنّ كلّ ذلك أعمّ؛و الرجل من عامّة المرتدّين، مع أنّه لم يذكر واحد من الثلاثة شهوده أحد مشاهده-عليه السّلام-كما هو دأبهم في صحابيّ كان معه-عليه السّلام-و لم أدر إلى أيّ شيء استند رجال الشيخ في عدّه في أصحابه-عليه السّلام-.
زيد الخيل
روى الأغاني أنّه وفد على النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-في عدّة من طيّ، فأناخوا ركابهم بباب المسجد،فدخلوا و النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-يخطب، فقام زيد و كان من أجمل الرجال و أتمّهم،و كان يركب الفرس المشرف و رجلاه تخطان الأرض كأنّه على حمار،فقال:أشهد ألاّ إله إلاّ اللّه و أنّك رسوله؛قال:
و من أنت؟قال:أنا زيد الخيل بن مهلهل،فقال-صلّى اللّه عليه و آله-:بل أنت زيد الخير،يا زيد!ما وصف لي رجل قطّ فرأيته إلاّ كان دون ما وصف به، إلاّ أنت،فانّك فوق ما قيل فيك.فلمّا ولّى،قال النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-:
أيّ رجل إن سلم من آطام المدينة!فأخذته الحمّى،فمكث سبعا،ثمّ اشتدّ