و روايات السرّي روايات مقطوعة الكذب،فانّه روى هذه الرواية و روايات أخر في أنّ عثمان لم يخرج أبا ذرّ إلى الربذة،بل خرج بنفسه،و أنّ عثمان نهاه و قال له:تصير أعرابيّا بعد الهجرة!مع وضوح كون ذلك خلاف جميع السير.و حينئذ لا يبعد أن يكون رافع هذا ممّن أخرجه عثمان كأبي ذرّ، و يكون اعتذر لعثمان فيه،كما اعتذر له في أبي ذرّ.
رافع بن زيد الأوسي،الأشهلي
قال:عدّه أبو عمر و أبو موسى في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- شهد بدرا و قتل يوم احد.و قيل:مات سنة ثلاث.
أقول:و عنون المصنّف في من عنونه إجمالا لكونهم مجهولين حالا«رافع بن يزيد»مع أنّ الأصل فيه و في هذا واحد؛فعنونه الجزري عنهما بلفظ«رافع بن زيد،و يقال:ابن يزيد».
رافع بن سلمة بن زياد بن أبي الجعد،الأشجعي
قال:عدّه الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق-عليه السّلام-و عنونه النجاشي مع تقديم«زياد»على«سلمة»قائلا:مولاهم كوفي،روى عن أبي جعفر و أبي عبد اللّه-عليهما السّلام-ثقة من بيت الثقات و عيونهم(إلى أن قال) بكير بن سالم عن رافع بكتابه.و عبّر الخلاصة مثل النجاشي-إلى قوله-:
«و عيونهم»إلاّ أنّه كرّر لفظ«الثقة».
أقول:بل عنوان النجاشي مثل رجال الشيخ،و في الخلاصة مثل النجاشي بدون تكرار.