إنّي قد كبرت و دقّ عظمي احبّ أن يختم عمري بقتل فيكم،فقال:و ما من هذا بدّ،إن لم يكن في العاجلة يكون في الآجلة.
ذكر أبو سعيد بن رشيد الهجري أنّ داود دخل على أبي عبد اللّه -عليه السّلام-فقال:يا داود!كذب و اللّه أبو سعيد.
قال أبو عمرو:ذكر الغلاة أنّه من أركانهم،و قد تروى عنه المناكير من الغلوّ و ينسب إليهم أقاويل،و لم أسمع أحدا من مشايخ العصابة يطعن فيه، و لا عثرت من الرواية على شيء غير ما أثبته في هذا الباب [1].
و عدّه الارشاد في من روى النصّ من ثقات أصحاب الكاظم -عليه السّلام-و خاصّته و أهل الورع و العلم و الفقه من شيعته على الرضا -عليه السّلام- [2].
و قال الخلاصة:قال المشيخة:روي عن الصادق-عليه السّلام-أنزلوا داود الرقّى منّي بمنزلة المقداد من رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله- [3].
أقول:و عدّه البرقي في أصحاب الصادق و الكاظم-عليهما السّلام-.و روى الكافي عنه،قال:قلت:جعلت فداك!إنّي قد كبرت سنّي،فخذ بيدي و أبعدني من النار،من صاحبنا بعدك؟فأشار إلى أبي الحسن-عليه السّلام- و قال:هذا صاحبكم بعدي [4].
و روى الصفّار في بصائره في باب أنّ عندهم-عليهم السّلام-ديوان شيعتهم مسندا عنه،قال:قلت لأبي الحسن الماضي-عليه السّلام-:اسمي عندكم في الصحيفة الّتي أسماء شيعتكم؟قال:إي و اللّه في الناموس [5].
هذا،و في عنواني الكشّي له نحو ورق فصل،و في خبره الأوّل من عنوانه