و من أدبيّته أنّه دخل على ابن أبي دواد في مجلس حكمه و أنشده أبياتا،فقال له:سيأتيك ثوابها ثم اشتغل بتوقيعات في يده،فاحفظ ذلك أبا تمام،فقال.
احضر أيّدك اللّه فانّك غائب و اجتمع فانّك متفرّق ثم أنشد:
إنّ حراما قبول مدحتنا و ترك ما يرتجى من الصفد كما الدنانير و الدرهم في الصرف حرام إلاّ يدا بيد فأمر بتوفير حبائه و تعجيل عطائه.
و كان على الشيخ عنوانه في الرجال و الفهرست بعد شهرة إماميّته و كتاب حماسته.
و يأتي في الكنى مزيد كلام فيه.هذا و وجدنا طريق النجاشي كما نقله، لكن فيه سقط واضح.
حبيب بن بديل بن ورقاء
عدّه صاحب ينابيع المودة الحنفي من سبعة عشر رجلا،شهدوا أنّ النبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-قال:«من كنت مولاه فعليّ مولاه»لما أنشد عليّ -عليه السّلام-الناس في ذلك في رحبة مسجد الكوفة [1].
و عنونه الجزري في اسده عن أبي موسى،قائلا:أورده ابن عقدة و غيره من الصحابة،روى حديثه ذرّ بن حبيش،قال:خرج عليّ-عليه السّلام-من القصر فاستقبله ركبان متقلّدي السيوف فقالوا:السلام عليك يا أمير المؤمنين، السلام عليك يا مولانا و رحمة اللّه و بركاته؛فقال عليّ-عليه السّلام-:من هاهنا