responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 3  صفحه : 65

قال القمّي في تفسير الآية:إن حاطب بن أبي بلتعة قد أسلم و هاجر الى المدينة و كان عياله بمكّة و كانت قريش تخاف أن يغزوهم النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فصاروا إلى عيال حاطب،و سألوهم أن يكتبوا إلى حاطب يسألوه هل يريد محمّد أن يغزو مكّة؟فكتبوا إليه؛فكتب إليهم:أنّه يريد ذلك و دفع الكتاب إلى امرأة تسمّى صفيّة،فوضعته في قرونها و مرّت فنزل جبرئيل على النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فأخبره؛فبعث أمير المؤمنين-عليه السّلام-و الزبير في طلبها فلحقاها،فقال لها أمير المؤمنين-عليه السّلام-أين الكتاب؟فقالت:

ما معي شيء ففتّشاها فلم يجدا معها شيئا؛فقال الزبير:ما نرى معها شيئا، فقال أمير المؤمنين-عليه السّلام-:و اللّه ما كذبنا رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-،و لا كذب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-على جبرئيل و لا كذب جبرئيل على اللّه تعالى؛و اللّه لتظهرنّ الكتاب أو لأوردنّ رأسك إلى رسول اللّه -صلّى اللّه عليه و آله-فقالت:تنحّيا عنّي حتّى اخرجه،فأخرجت الكتاب من قرونها؛فأخذه أمير المؤمنين-عليه السّلام-و جاء به إلى النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-فقال:يا حاطب ما هذا؟فقال:و اللّه ما نافقت و إنّي أشهد ألاّ إله إلاّ اللّه و أنّك رسوله حقّا،و لكن أهلي كتبوا اليّ بحسن صنيع قريش إليهم،فأحببت أن اجازي قريشا بحسن معاشرتهم؛فأنزل تعالى «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِيٰاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ» [1].

و قال الجزري:و أرسله النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-إلى المقوقس صاحب الإسكندريّة سنة ستّ،فأحضره و قال:أخبرني عن صاحبك أ ليس هو نبيّا؟ قلت:بلى،قال:فما باله لم يدع على قومه حيث أخرجوه من بلدته؟فقلت:

فعيسى تشهد أنّه رسوله فما له حيث أراد قومه صلبه لم يدع عليهم حتّى رفعه


[1] تفسير القمّي:361/2.

نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 3  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست