حازم بن حكيم

عدّه البرقي أيضا في أصحاب الصادق-عليه السّلام-قائلا:«روى عنه عبد الصمد بن بشير بن ربيع الخولاني»و الكلام فيه كما في سابقه.

حاطب بن أبي بلتعة
الخالفي،اللخمي

قال:عدّه الثلاثة في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-.

أقول:و قال الجزري:و قيل:إنّه من مذحج،و هو حليف لبني أسد بن عبد العزّى،ثمّ للزبير؛و روى عن عبيد اللّه بن أبي رافع،قال:سمعت عليّا -عليه السّلام-يقول:بعثنا النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-أنا و الزبير و المقداد؛ فقال:انطلقوا حتّى تأتوا روضة خاخ،فانّ بها ظعينة معها كتاب،فخذوه منها فأتوني به؛فخرجنا حتى أتينا الروضة،فاذا نحن بالضعينة؛فقلنا:اخرجي الكتاب،فقالت:ما معي من كتاب؛فقلنا:لتخرجنّ الكتاب أو لنجرّدن الثياب،فأخرجته من عقاصها،فأتيناه-صلّى اللّه عليه و آله-به،فاذا فيه«من حاطب بن أبي بلتعة إلى ناس من المشركين يخبرهم ببعض أمر النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-»فقال-صلّى اللّه عليه و آله-:ما هذا يا حاطب؟قال:لا تعجل عليّ إنّي كنت امرأ ملصقا في قريش و لم أكن من أنفسها،و كان من معك من المهاجرين لهم قرابات يحمون بها أهليهم و أموالهم بمكّة فأحببت إذ فاتني ذلك من نسب فيهم أن اتّخذ فيهم يدا يحمون بها قرابتي،و ما فعلت ذلك كفرا و ارتدادا عن ديني و لا رضا بالكفر(إلى أن قال)و فيه نزلت «يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاٰ تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَ عَدُوَّكُمْ أَوْلِيٰاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ» [1].