الناس:فحكيم بن جبلة،كان مع عليّ بن أبي طالب-عليه السّلام-فقطعت ساقه فضمّها إليه حتّى مرّ به الّذي قطعها،فرماه به فجد له عن دابّته،ثمّ جثا إليه فقتله و اتّكا عليه.فمرّ به الناس فقالوا له:يا حكيم من قطع ساقك؟قال:
و سادي هذا.و أنشأ يقول:
يا ساق لا تراعي إنّ معي ذراعي أحمي بها كراعي [1] و في الاستيعاب:قتل برجله المقطوعة قاطعها،و ليس أحد يعرف في الجاهلية و الإسلام فعل مثل فعله؛و قاتل و رجله مقطوعة،حتى ضربه سحيم الحداني العنق فقطع عنقه و استدار رأسه في جلدة عنقه حتّى سقط وجهه على قفاه.
و فيه أيضا:كان حكيم بن جبلة ممّن يعيب عثمان من اجل عبد اللّه بن عامر و غيره من عمّاله؛و هو الّذي بعثه عثمان إلى السند،فنزلها؛ثمّ قدم على عثمان فسأله عنها،فقال:ماؤها وشل و لصّها بطل و سهلها جبل،إن كثر الجند بها جاعوا و إن قلّوا بها ضاعوا؛فلم يوجّه عثمان إليها أحدا حتّى قتل.
حكيم بن جبير بن مطعم ابن عدّي بن عبد مناف،القرشي،المدني
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب علي بن الحسين-عليه السّلام-.
أقول:وهم الشيخ في نسبه،فأسقط قبل«بن عبد مناف»«بن نوفل» لأنّ عبد مناف لم يكن له ابن مسمّى ب«عديّ»و إنّما كان بنوه:هاشم و المطلب و عبد شمس و نوفل.و عنون ابن قتيبة و الكتب الصحابيّة أباه«جبير ابن مطعم بن عديّ بن نوفل بن عبد مناف».