قال:ورد في باب ما يقبل من دعاوي الفقيه [1].و عن المقدسي عنوانه، قائلا:البهراني الحمصي،مولى امرأة من بهراء يقال لها امّ سلمة كانت عند عمر ابن روبة التغلبي مع شعيب بن أبي حمزة،روى عنه البخاري نسخا كثيرة،ولد سنة ثمان و ثلاثين و مائة و مات سنة إحدى و عشرين و مأتين.قال يحيى بن معين:قال لي أبو اليمان:لم نخرج من المناولة إلى أحد شيئا.
و الظاهر كونه عامّيا من أقران يحيى بن معين.
أقول:و باقي رجال خبر الفقيه أيضا من العامّة و مضمون خبره تسمية النبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-خزيمة ذا الشهادتين.
و ما نقله عن المقدسي لا يخلو من تصحيف،فلا معنى لقوله«مع شعيب بن أبي حمزة»بعد قوله:«عند عمر بن روبة التغلبي»لأنّه يصير المعنى أنّ البهرائيّة كانت عند رجلين زوجة لهما!و لا بدّ أنّ الأصل في قوله:«مع شعيب»«روى عن شعيب».
قال الذهبي:احتجّ الشيخان بحديثه عن شعيب بن أبي حمزة.و قال ابن حجر:يقال:إنّ اكثر حديثه عن شعيب مناولة.
و كيف كان:فلا ريب في عامّيته؛عنونه الذهبي و قال:أحد الثقات الأئمّة.و نقل عنه رواية عن النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-لا تجادلوا بالقرآن و لا تضربوا كتاب اللّه بعضه ببعض،فو اللّه إنّ المؤمن ليجادل بالقرآن فيغلب، و إنّ المنافق ليجادل بالقرآن فيغلب.
قلت:و خبره كما ترى.و عنونه ابن حجر و قال:ثقة ثبت مشهور بكنيته.