الحكم بن المختار
بن أبي عبيدة

قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الباقر-عليه السّلام-قائلا:

«كنيته أبو محمّد ثقة،روى عنه و عن أبي عبد اللّه-عليه السّلام-»و مرّ في الحكم بن عبد الرحمن:زعم العلامة في خلاصته كون عبارة رجال الشيخ هنا من تكملة عبارته هناك،و بيّنا وجه الاشتباه،و لذا لم يعنونه هنا.

أقول:إنّما نقل ثمّة ذاك الزعم عن الميرزا،و ردّه بأنّه لو كان كما ذكر لوثّق الخلاصة ذاك من رجال الشيخ و لما احتاج إلى التمسّك بما في كتاب ابن عقدة الزيدي؛و لكن المصنّف ينسى.

و كيف كان:فعبارة رجال الشيخ و إن وجدناه كما نقل المصنّف،إلاّ أنّه يشكل الاعتماد على ما في نسخنا بعد عدم عنوان الخلاصة و ابن داود له،مع أنّهما ملتزمان بعنوان مثله،لا سيّما أنّ الثاني نسخته بخط مصنّفه؛بل لم يعنونه الوسيط مع أنّه يستقصي كلّ من في رجال الشيخ؛و قرّره الجامع مع أنّه يقول:

إنّ عنده نسخة صحيحة قديمة من رجال الشيخ فلعلّه كان إلحاقا من بعض المحشّين خلط بالمتن؛و المحشّي لا بدّ أنّه استند إلى ما في الكشّي-في المختار-في خبر عن الباقر-عليه السّلام-و فيه«إذ دخل عليه شيخ من أهل الكوفة،فتناول يده ليقبّلها فمنعه؛ثمّ قال:من أنت؟قال:أنا أبو محمّد الحكم بن المختار بن أبي عبيد الثقفي،و كان متباعدا من أبي جعفر-عليه السّلام-فمدّ يده إليه حتّى كاد يقعده في حجره».و قد عرفت غير مرّة و في المقدّمة أنّ نسخة الكشّي كثير التحريف بحيث لا يصحّ الاستناد إليه في ما لم يقم عليه شاهد؛و الحكم بن المختار لم نقف عليه في موضع آخر،حتّى في رجال الشيخ الّذي يستند كثيرا إليه على تحريفاته،على ما عرفت من استظهار كون ما في نسخنا في رجال الشيخ