رآه،قال:هذا من أصحاب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و استعمله عليها؛ و غزى الكفّار فغنم غنائم كثيرة؛فكتب إليه:إنّ أمير المؤمنين-يعني معاوية- كتب أن يصطفى له الصفراء و البيضاء،فلا تقسم في الناس ذهبا و لا فضّة؛ فكتب إليه الحكم:إنّي وجدت كتاب اللّه قبل كتاب أمير المؤمنين و إنّه و اللّه! لو أنّ السماء و الأرض كانتا رتقا على عبد ثمّ اتّقى اللّه جعل له مخرجا.
و كان نيّته في ولايته خدمة الإسلام،فنعتبره حسنا.
قلت:الرجل لم يكن من الفجرة،و أمّا كونه إماميّا فلا،و كيف؟و لم يعدّه في أصحاب عليّ-عليه السّلام-مع أنّ عدّه أيضا أعمّ.
و كيف كان:فما نقله عن اسد الغابة من قوله:«أرسل يستدعي الحكم» وجدناه كما نقل،لكن فيه سقط،و الأصل«يريد الحكم بن أبي العاص الثقفي»كما يفهم من الطبري في وقائع 45.
الحكم بن عمير الثمالي
قال:عدّه ابن عبد البر و ابن مندة و أبو نعيم من أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-و في اسد الغابة:يعدّ من الشاميين.
أقول:الأصل فيه و في الحكم بن عمرو الثمالي-المتقدّم-واحد.و لم أقف عليه في كتاب الأوّل و إن نسبه إليه الأخير فأخذ منه المصنّف كلامه،و قد عرفت أنّ الأوّل إنّما عنونه«الحكم بن عمرو»،لا«عمير».
الحكم بن عمير الهمداني
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق-عليه السّلام-قائلا: