قال:روى زيادات خمس التهذيب [1]و ما أبا حوه لشيعتهم [2]عن الحكم بن علباء الأسدي،قال:ولّيت البحرين و أصبت مالا كثيرا،فأنفقت و اشتريت متاعا كثيرا و اشتريت رقيقا و امّهات أولاد ولد لي؛ثمّ خرجت إلى مكّة، فحملت عيالي و امهات أولادي و نسائي،و حملت خمس ذلك المال،فدخلت على أبي جعفر-عليه السّلام-فقلت له:إنّي وليت البحرين فأصبت بها مالا كثيرا و اشتريت ضياعا و اشتريت رقيقا و اشتريت امّهات أولاد و ولد لي و أنفقت،و هذا خمس ذلك المال و هذا امّهات أولادي و نسائي و قد أتيتك به؛فقال:أما إنّه كلّه لنا،و قد قبلت ما جئت به،و قد حللتك من امّهات أولادك و نسائك و ما أنفقت و قد ضمنت لك عليّ و على أبي الجنّة.
و المناقشة من الوحيد بأنّ هذه الحكاية قد وقعت بالنسبة إلى أبيه علباء لا وجه لها،فانّ المنقول في حقّ أبيه أنّ الباقر و الصادق-عليهما السّلام-ضمنا الجنة له و لأبي بصير،لا نقل عين هذه القضيّة في أبيه حتّى يحتمل اشتباه الراوي.
أقول:التحقيق أنّ«الحكم بن علباء»في الخبر محرّف«الحكم عن علباء» و المراد بالحكم فيه الحكم بن حكيم الصيرفي الاسدي-المتقدّم-الّذي من قوم علباء،فرواه زيادات أنفال التهذيب-في نسخة-كما قلنا.
و ما قاله إنّما هو في باب«ما أبا حوا لشيعتهم»من الاستبصار،و ليس في التهذيب باب«ما أبا حوا»و لا«زيادات خمس»كما قال.