مضينا إلاّ يسيرا حتّى ارتفعت سحابة و مطرنا حتّى أهمّتنا أنفسنا فما بقي منّا أحد إلاّ ابتلّ [1].
الحسين بن موسى
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق-عليه السّلام-قائلا:
الأسدي الحنّاط كوفي.
و عنونه النجاشي،قائلا:ابن سالم الحنّاط أبو عبد اللّه،مولى بني أسد ثمّ بني والبة،روى عن أبي عبد اللّه-عليه السّلام-و عن أبيه عن أبي عبد اللّه -عليه السّلام-و عن أبي حمزة و عن معمّر بن يحيى و بريد و أبي أيّوب و محمّد بن مسلم و طبقتهم،له كتاب(إلى أن قال)عن ابن أبي عمير عن الحسين بكتابه.
أقول:يصدّق قول النجاشي.في روايته عن الصادق-عليه السّلام-تطهير ثياب التهذيب [2]و روايته عن بريد و محمّد بن مسلم باب من اشترى طعام قوم الكافي [3]و عمّن في طبقتهم كفضيل بن يسار باب مناكحة نصّاب الكافي [4]و كزرارة في باب زيادة صلاة سفر التهذيب [5].
هذا،و تقدم أنّ الفهرست عنونه«الحسن»و أثبت له الكتاب.و الصواب ما هنا لتكنيته بأبي عبد اللّه.و أمّا عنوان رجال الشيخ لكلّ منهما:فالظاهر أنّه كان الأمر مشتبها عنده فعنونهما،لا أنّهما اثنان.و الوجيزة فهم اتّحاده مع الحسين بن موسى الواقفيّ-المتقدّم-حيث اقتصر على عنوان ذاك،و لم يقل:
غيره مجهول،كما هو دأبه.
و وصفه«الحنّاط»من بيع الحنطة،كما يشهد له باب من اشترى طعام
[1] عيون أخبار الرضا-عليه السّلام-:221/2 باب دلالاته-عليه السّلام-.