أقول:ذكر الشيخ ما قال الحاوي في عنوان المرتضى ثمّ في من لم يرو عنهم -عليهم السّلام-«و عن أبيه و عن أخيه محمّد،الخ»لا كما نقل.
الحسين بن عليّ بن الحسين بن محمّد بن يوسف الوزير،أبو القاسم،المغربي
قال:عنونه النجاشي،قائلا:من ولد بلاس بن بهرام جور،و امّه فاطمة بنت أبي عبد اللّه محمّد بن إبراهيم بن جعفر،النعماني،شيخنا،صاحب كتاب الغيبة،له كتب(إلى أن قال)توفّي يوم النصف من شهر رمضان سنة ثمان عشرة و أربع مائة.
أقول:و تقدّم عنوان الحموي له بلفظ«الحسين بن عليّ بن الحسن»إلى آخر ما مرّ من نسبه،قائلا:توفّي بميافارقين سنة ثماني عشرة و أربع مائة،و حمل بوصيّة منه إلى الغريّ و دفن بها،و تربته مجاورة لمشهد عليّ؛و أوصى أن يكتب على قبره:
كنت في سوء الغواية و الجهل مقيما فحان منّي قدوم تبت من كلّ مأثم فعسى يمحى بهذا الحديث ذاك القديم حفظ القرآن و عدّة كتب في النحو و اللغة و كثيرا من الشعر،و أتقن الحساب و الجبر و المقابلة و لم يبلغ أربعة عشر.
و قال الجزري:لما أحسّ بالموت كتب كتبا عن نفسه إلى كلّ من يعرفه من الامراء و الرؤساء الّذين بينه و بين الكوفة و يعرّفهم أنّ خطيّة له توفّيت و أنّه قد سيّر تابوتها إلى مشهد أمير المؤمنين عليّ-عليه السّلام-و خاطبهم في المراعاة لمن في صحبته؛و كأنّ قصده ألاّ يتعرّض أحد لتابوته بمنع و ينطوي خبره.فلمّا توفّي سار به أصحابه،كما أمرهم،و أوصلوا الكتب،فلم يعرض أحد له.فدفن بالمشهد و لم يعلم به أحد إلاّ بعد دفنه [1].