أقول:و عنونه ميزان الذهبي،قائلا:«بن أبي ضميرة سعيد الحميري المدني»و نقل عن مالك و أحمد بن حنبل و أبي حاتم و أبي زرعة و ابن معين و البخاري تضعيفه.ثم نقل عنه خبرين كلاهما صحيح عندنا.
أحدهما-عنه،عن أبيه،عن جدّه،عن تميم الداري مرفوعا«كلّ مسكر حرام،و ليس في الدين من إشكال».
و الثاني-عنه،عن أبيه،عن جدّه،عن تميم الداري عن عليّ مرفوعا«كلّ مسكر خمر».
ثمّ روى عنه خبرا آخر ليس بمنكر؛روى عنه،عن أبيه،عن جدّه،عن عليّ-عليه السّلام-كان النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-يقول:«اشتدّي أزمة تنفرجي»و نقله النهاية في«أزم».
و قال:الازمة السنة المجدبة؛يقال:إنّ الشدّة إذا تتابعت انفرجت و إذا توالت تولّت.
ثمّ الصحيح ما في الميزان:من كونه حميريا،دون ما في رجال الشيخ:من كونه سلميّا؛فيأتي في الكنى في عنوان أبي جدّه أبي ضميرة أنّه كان حميريّا،أفاء اللّه على رسوله فأعتقه.و يأتي ثمّة أنّ الحسين-هذا-قدم بكتاب عن النبيّ -صلّى اللّه عليه و آله-في الإيصاء بأبي ضميرة و ولده على المهدي،فقبّله و وضعه على عينيه.و يأتي في الآتي.
الحسين بن عبد اللّه بن عبيد اللّه ابن العبّاس بن عبد المطلب
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الباقر-عليه السّلام-قائلا:
«تابعي،روى عنه قيس بن الربيع»و في أصحاب الصادق-عليه السّلام- قائلا:«مدني تابعي،سمع ربيعة بن عباد الديلمي».