قال:عنونه الفهرست،إلى أن قال:«عن إبراهيم بن سليمان،عن الحسين ابن زيد».
و النجاشي،قائلا:«بن عليّ بن الحسين-عليه السّلام-أبو عبد اللّه يلقّب ذا الدمعة،كان أبو عبد اللّه-عليه السّلام-تبنّاه و ربّاه و زوّجه بنت الأرقط؛ روى عن أبي عبد اللّه و أبي الحسن-عليهما السّلام-و كتابه تختلف الرواية،له» إلى أن قال:«عباد بن يعقوب عن الحسين بن زيد».و عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق-عليه السّلام-قائلا:«بن عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو عبد اللّه،مدني».
و في مقاتل أبي الفرج:شهد حرب محمّد و إبراهيم-ابني عبد اللّه-ثمّ توارى.
و كان مقيما في منزل جعفر بن محمّد-عليه السّلام-و كان ربّاه و نشأ في حجره منذ قتل أبوه،و أخذ منه علما.فلمّا لم يذكر في من طلب ظهر لمن يأنس به من أهله،ثمّ ظهر ظهورا تامّا؛إلاّ أنّه كان لا يجالس أحدا و لا يدخل إليه إلاّ من كان يثق به.و كان يلقّب«ذا الدمعة»لكثرة بكائه.روى يحيى بن الحسين ابن زيد،قال:قالت امّي لأبي:ما أكثر بكاءك!فقال:و هل ترك السهمان و النار لي سرورا يمنعني من البكاء؟يعني ب«السهمين»السهمين اللّذين قتل بهما أبوه و أخوه يحيى [1].
أقول:و عدّه البرقي في أصحاب الصادق-عليه السّلام-قائلا:«و يقال:إنّه كان له يوم قتل أبوه أربع سنين»و ذكره المشيخة و طريقه إليه ابن أبي عمير.
و ما نقله عن المقاتل ذكره في عنوان«من توارى منهم ممّن شهد مع محمّد