المجاهيل أحاديث منكرة»في معنى التصريح بضعفه من قبل نفسه أيضا.
و أغرب منه!قوله بتوقّف الخلاصة عن تضعيفه؛فانّه أفرط في تضعيفه و زاد على ابن الغضائري الّذي قال:«و لا تطيب النفس من روايته إلاّ في ما يرويه من كتب جدّه»بأنّه يتوقّف عن العمل بحديثه،حتّى عمّا رواه عن جدّه.
و قوله بعدم الاعتداد بتضعيف ابن الغضائري،غلط،كيف؟و هو أكثر تبحّرا من الشيخ؛و استاذ النجاشي الّذي يقول:«إنّه أضبط الكلّ»و يعتمد النجاشي عليه كثيرا و يستند إليه كثيرا.
و أمّا سكوت رجال الشيخ:فلا يصحّ التمسّك به،لأنّه كالأخذ باطلاق ليس في مقام البيان،لأنّ كتابه مجرّد رجال،لا معرفة رجال؛فان مدح أو قدح في موضع فهو تبرّع.
قال:نقل الجامع عن«باب ما نصّ اللّه»رواية معلّى بن محمّد،عن أحمد ابن محمّد،عن الحسن بن محمّد الهاشمي [1].و الظاهر أنّه سهو،و أنّ المراد به «الحسن بن محمّد بن الفضل»لأنّ بعده«عن أبيه،عن أحمد بن محمّد،بن عيسى،عن الصادق عليه السّلام»و هو يروي عن أبيه،دون هذا.
قلت:بل بعده«عن أبيه،عن أحمد بن عيسى،عن الصادق -عليه السّلام-»و نقل مثله عن«باب فيه نكت»الكافي [2]و إرادة هذا منه غلط قطعا،فانّ هذا يروي عنه الشيخ و النجاشي بواسطة واحدة و الصدوق بلا واسطة؛فكيف يروي الكليني عنه بواسطتين؟
الحسن بن محمّد بن يحيى الفحّام
قال:في إكثار الشيخ الرواية عنه-كما في أمالي ولده-إيماء إلى وثاقته.