«لإبطائه على عمّه محمّد»فلا بدّ أنّه كان أوّلا«حضر محمّد بن جعفر الموت».
و روى العيون الخبر عن غير الحسن بن القاسم،رواه تارة عن محمّد بن داود،قال:«كنت أنا و أخي عند الرضا-عليه السّلام-فأتاه من أخبره أنّه قد ربط دقن محمّد بن جعفر»الخبر،و اخرى عن يحيى بن محمّد بن جعفر،قال:
«مرض أبي مرضا شديدا،فأتاه الرضا-عليه السّلام-يعوده»الخبر [1].
و لا تنافي بين الثلاثة،فانّه روى القضيّة عدّة.
الحسن بن القاسم بن العلا
قال:روى الغيبة خبرا يأتي في أبيه،و فيه:«و التفت القاسم إلى ابنه الحسن،فقال:إنّ اللّه منزّلك منزلة و مرتّبك مرتبة فاقبلها بشكر؛فقال الحسن:
قد قبلتها يا أبه؛قال القاسم على ما ذا؟قال:على ما تأمرني به،قال:على أن ترجع عمّا أنت عليه من شرب الخمر.قال الحسن:و حقّ من أنت في ذكره لأرجعنّ عن شرب الخمر و مع أشياء لا تعرفها!فرفع القاسم يده إلى السماء و قال:اللّهم ألهم الحسن طاعتك و جنّبه معصيتك(ثلاث مرّات)ثمّ دعا بدرج فكتب وصيّته بيده و كانت الضياع الّتي في يده لمولانا وقف وقفه أبوه؛ و كان في ما أوصى الحسن أن قال:يا بنيّ إن اهّلت لهذا الأمر(يعني الوكالة لمولانا)فيكون قوتك من نصف ضيعتي المعروفة بفرجيدة و سائرها ملك لمولاي، و إن لم تؤهّل له فاطلب خيرك من حيث يتقبل اللّه.و قبل الحسن وصيّته على ذلك(إلى أن قال)فلمّا كان بعد مدّة يسيرة ورد كتاب تعزية،على الحسن من مولانا-عليه السّلام-في آخره دعاء«ألهمك اللّه طاعته و جنّبك معصيته»و هو الدعاء الّذي كان دعا به أبوه؛و كان آخره«قد جعلنا أباك إماما لك و فعاله