الحسن بن عليّ بن الحسن ابن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب الناصر للحقّ
قال:هكذا نقل عن رجال الشيخ في من لم يرو عنهم-عليهم السّلام- و لعله الحسن بن عليّ الناصر الّذي نقل الوحيد رواية الصدوق عنه،و أنّ نسب المرتضى و الرضي ينتهي إليه من قبل الامّ؛فقال في الناصريات:إنّ والدته بنت أبي محمّد الحسن بن أحمد بن أبي محمّد الحسن بن عليّ بن الحسن بن عليّ ابن عمر بن عليّ بن الحسين-عليه السّلام-(إلى أن قال)و أمّا أبو محمّد الناصر الكبير-و هو الحسن بن عليّ-ففضله في علمه و زهده و فقهه أظهر من الشمس الزهراء،و هو الّذي نشر الإسلام في الديلم حتّى اهتدوا به بعد الضلالة و عدلوا به عائذين عن الجهالة و سيرته الجميلة أكثر من أن تحصى [1].
و كلّما ذكره في الكتاب المذكور ترضى عنه أو ترحّم عليه،فلو كان الناصر إمام الزيديّة لم يعقل صدور شيء من ذلك من علم الهدى.
و قد صرّح ابن أبي الحديد بكون«الناصر»الحسن بن عليّ،حيث قال:
إنّ أمّ الرضي فاطمة بنت أحمد بن الحسن الناصر الأصمّ،صاحب الديلم،و هو أبو محمّد الحسن بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ [2].
و قال البهائي في رسالته الصغيرة لإثبات وجود الصاحب-عليه السّلام-:
إنّ المحقّقين يعتقدون أنّ ناصر الحقّ كان تابعا في دينه للصادق-عليه السّلام- كما يظهر من تأليفاته،و أنّه لمّا كان يدعو الفرق المختلفة في المذاهب إلى نصرته أظهر بعض الامور الّتي توجب ائتلاف القلوب خوفا من أن ينصرف الناس