يهتدي المهتدون»فتراه وصفه بالأنصاري كائنا في مسجد حبّة العرني؛فلعلّ كونه عرنيّا كان بنزوله فيهم،لا كونه منهم نسبا،حتّى يصحّ كونه أنصاريّا و على فرض كونه أنصاريّا فلعلّه من بني نجّارهم.و عليه فيبدّل قول النجاشي فيه:
«النجّار»بالنبجاري.
و كيف كان:فقول النجاشي:«له كتاب عن جعفر بن محمّد عليه السّلام»مراده أخباره في ذاك الكتاب،و إلاّ فله أخبار عن الرجال عن غيره -عليه السّلام-كما مرّ في بعض أخبار الذهبي.
الحسن بن الحسين اللؤلؤي
قال:عدّه الشيخ في الرجال في من لم يرو عنهم-عليهم السّلام-قائلا:
«يروي عنه محمّد بن أحمد بن يحيى،ضعّفه ابن بابويه»و عنونه النجاشي قائلا:«كوفي،ثقة،كثير الرواية،له كتاب مجموع نوادر»و قال النجاشي في محمّد بن أحمد بن يحيى:«و كان محمّد بن الحسن بن الوليد يستثني من رواية محمّد بن يحيى ما رواه عن محمّد بن موسى الهمداني»إلى أن قال:«أو ما ينفرد به الحسن بن الحسين اللؤلؤي»إلى أن قال:«قال أبو العبّاس بن نوح:و قد أصاب شيخنا أبو جعفر محمّد بن الحسن بن الوليد في ذلك كلّه،و تبعه أبو جعفر ابن بابويه-رحمه اللّه-على ذلك إلاّ في محمّد بن عيسى بن عبيد».
و توثيقه هنا معارض بنقله التضعيف ثمّة مقرّرا.و رجّح الخلاصة توثيقه هنا.
أقول:التحقيق أنّ من وثّقه النجاشي غير من ضعّفه ابن الوليد و ابن بابويه و ابن نوح و قرّرهم النجاشي مثل الفهرست،فانّ الحسن بن الحسين اللؤلؤي اثنان،كما يدلّ عليه قول الفهرست في باب أحمد:«أحمد بن الحسن بن الحسين