قلت:إنّما روى عنه في الأوّل بلفظ«الحسن بن الحسين الكندي»،بدون «الجحدري».و أمّا الثاني انّما روى فيه عن«الحسن بن الحسين الأنباري» و هو قد جعل الأنباري غير هذا،و عنونه قبل عن هذا الخبر.و إنّما نقله الجامع هنا باحتمال اتّحاده،مع تصريحه بأنّه عن الأنباري.
الحسن بن الحسين السكوني
قال:عنونه النجاشي،قائلا:«عربي كوفي،ثقة،كتابه عن الرجال» و قال البلغة:«يظنّ اتّحاده مع الكندي»و هذا الظنّ خطأ،لعنوان النجاشي كليهما و ذكره لكلّ منهما طريقا.
أقول:بل لا يخلو عن قرب،لأنّ سكونا ولد كندة و تعدّد الطريق أعمّ، لجواز أن يروي عن واحد مائة.و يعارض تعدّد عنوان النجاشي وحدة عنوان الفهرست له الموافق له في الموضوع و رجال الشيخ الّذي موضوعه الاستيعاب، و كلّ منهما عربي كوفي ثقة.و أمّا قول النجاشي في ذاك:«روى عن أبي عبد اللّه عليه السّلام»و في هذا«كتابه عن الرجال»فلا تنافي بينهما،لأنّه قال في ذاك:
«له كتب منها رواية الحسين بن محمّد بن علي الأزدي عنه-عليه السّلام- نسخة»فخصّ من كتبه بالرواية عنه-عليه السّلام-بنسخة رواها عنه ذاك.
لكن يمكن القول بتأخّر السكوني،لأنّ في طريق النجاشي روى ابن عقدة عنه بواسطة واحدة و روى عن سابقه بواسطتين.
الحسن بن الحسين العرني،النجّار
قال:عنونه النجاشي،قائلا:«مدني،له كتاب عن الرجال،عن جعفر