و عنه-عليه السّلام-قال:«لو توفّي الحسن بن الحسن بالزنا و الربا و شرب الخمر،كان خيرا ممّا توفّي» [1].و ما أبعد بين العنوان و الرواية،فانّ«الحسن بن الحسن بن عليّ»منحصر في المثنّى،و قد عرفت أوّلا أنّه حسن الحال،و ثانيا قد عرفت أنّه توفّي سنة سبع و تسعين.و أين ذلك من زمان الصادق-عليه السّلام- الّذي مبدؤه سنة 116؟و بعد فضل تتبّعه لم يجد من ينطبق عليه الخبران.
و ربما زعم بعضهم كون المراد به المثلّث،نظرا الى تجويز بغضه للصادق -عليه السّلام-و إن جرى ما ذكره بالنسبة إلى الخبر الثاني فلا يكاد يتمّ بالنسبة إلى الأوّل،لمنافاة شرب الخمر-الّذي نسب إليه فيه-مع وصف أبي الفرج له بالورع.
قلت:لا ريب أنّ المراد بالخبرين المثلّث،فالحسن بن الحسن مشترك بين المثنّى و المثلّث-كما أنّ الحسن مشترك بين عدّة لا تحصى-و يتعيّن كلّ منهما بالقرائن،و منها عصر كلّ منهما.و المراد بشر به الخمر النبيذ الّذي خمر عند أئمّتنا -عليهم السّلام-و يحلّه غيرهم في الأكثر.
ثمّ قد عرفت في العنوان السابق عدم صحّة قوله:«توفّي سنة 97».
الحسن بن الحسن بن عليّ
ابن عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب-عليهم السّلام-الهاشمي، المدني
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق-عليه السّلام-.
أقول:الظاهر وهم الشيخ في رجاله و زيادة«حسن»فمعلوم أنّ«عمر»في العنوان هو الأشرف،كما أنّ عليّا ابنه هو الأصغر،و كان لعليّ ابن مسمّى