رجلا و حبس معهم العثماني و ابنان له في قصر ابن هبيرة و كان في شرقي الكوفة ممّا يلي بغداد فكان أوّل من مات منهم إبراهيم بن الحسن ثمّ عبد اللّه بن الحسن فدفن قريبا من حيث مات،الخبر [1].
و روى في آخر عن الواقدي:إنّ أوّل من مات في الحبس عبد اللّه بن الحسن،فحاء السجّان فقال:ليخرج أقربكم به فليصلّ عليه،فخرج أخوه حسن بن حسن فصلّى عليه [2].
الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب
قال:قال في الإرشاد:كان جليلا رئيسا فاضلا ورعا،و كان يلي صدقات أمير المؤمنين-عليه السّلام-في وقته.و له مع الحجّاج خبر،ذكره الزبير بن بكّار.
و كان حضر مع عمّه الحسين-عليه السّلام-الطف،فلمّا قتل الحسين -عليه السّلام-و اسر الباقون جاء اسماء بن خارجة فانتزعه من بين الاسراء [3].
أقول:و في الإرشاد أيضا كان واليا صدقات أمير المؤمنين-عليه السّلام- فساير يوما الحجّاج بن يوسف في موكبه و هو إذ ذاك أمير المدينة،فقال له الحجّاج:أدخل عمّك عمر بن عليّ معك في صدقة أبيه فانّه عمّك و بقيّة أهلك،فقال له الحسن:لا اغيّر شرط عليّ-عليه السّلام-و لا ادخل فيها من لم يدخل،فقال له الحجّاج:إذن ادخله أنا معك.فنكص الحسن عنه حين غفل الحجّاج ثمّ توجّه إلى عبد الملك،حتّى قدم عليه،فوقف ببابه يطلب الإذن،فمرّ به يحيى بن امّ الحكم،فلمّا رآه يحيى عدل إليه و سلّم عليه،و سأله عن مقدمه