responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 3  صفحه : 150

أقول:في الطبري [1]:قال أبو مخنف عن أبي جناب الكلبي عن عديّ بن حرملة:إنّ الحرّ لما زحف عمر بن سعد،قال له:أ مقاتل أنت هذا الرجل؟ قال:إي و اللّه قتالا أيسره أن تسقط الرؤس و تطيح الأيدي.قال الحرّ:أ فما لكم في واحدة من الخصال الّتي عرض عليكم رضى؟قال عمر:أما و اللّه لو كان الأمر إليّ لفعلت،و لكن أميرك قد أبى ذلك.فأقبل الحرّ حتّى وقف من الناس موقفا و معه رجل من قومه يقال له:قرة بن قيس؛فقال:يا قرة هل سقيت فرسك اليوم؟قال:لا.قال:أ فما تريد أن تسقيه؟قال:فظننت و اللّه أنّه يريد أن يتنحّى فلا يشهد القتال،و كره أن أراه حين يصنع ذلك فيخاف أن أرفعه إليه؛فقلت له:لم أسقه و أنا منطلق فاسقيه؛قال:فاعتزلت ذلك المكان الّذي كان فيه،فو اللّه لو أنّه اطلعني على الذي يريد لخرجت معه الى الحسين-عليه السّلام-فأخذ يدنو من الحسين-عليه السّلام-قليلا قليلا،فقال له رجل من قومه-يقال له المهاجرين أوس-:ما تريد يا ابن يزيد؟أ تريد أن تحمل؟فسكت و أخذه مثل العروراء،فقال له:يا بن يزيد و اللّه إنّ أمرك لمريب،و اللّه ما رأيت منك في موقف قطّ مثل شيء أراه الآن،و لو قيل لي من أشجع أهل الكوفة رجلا؟ما عدوتك؛فما هذا الّذي أرى منك؟قال:إنّي و اللّه اخيّر نفسي بين الجنّة و النار،و و اللّه لا أختار على الجنّة شيئا و لو قطّعت و حرقت،ثم ضرب فرسه فلحق الحسين-عليه السّلام-فقال له:جعلني اللّه فداك يا ابن رسول اللّه!أنا صاحبك الّذي حبستك عن الرجوع و سايرتك في الطريق و جعجعت بك في هذا المكان،و اللّه الّذي لا إله إلاّ هو ما ظننت أنّ القوم يردّون عليك ما عرضت عليهم أبدا و لا يبلغون منك هذه المنزلة،فقلت في نفسي:لا ابالي أن اصانع القوم في بعض أمرهم و لا يرون أنّي خرجت من


[1] تاريخ الطبري:427/5.

نام کتاب : قاموس الرجال نویسنده : التستري، الشيخ محمد تقي    جلد : 3  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست