يروي عن الباقر و الصادق-عليهما السّلام-معا،ففي فرض صلاة سفر التهذيب عنه عنهما-عليهما السّلام-قالا:«الصلاة في السفر ركعتان ليس قبلهما و لا بعدهما شيء» [1]فعدّ الشيخ له في رجاله في أصحاب الباقر و أصحاب الصادق -عليهما السّلام-صحيح.
و أمّا روايته عن الكاظم-عليه السّلام-كما قاله النجاشي،فلم نقف عليه،كما لم نقف على طريقي الفهرست إليه.
ثمّ إنّ الشيخ في الرجال و ابن الغضائري و النجاشي جعلوه هنا خزاعيّا، و جعله الأوّل في ابنه الحسن سبيعيّا.
حذيفة بن منصور مولى حسين بن زيد العلويّ
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق-عليه السّلام-قائلا:
«كوفي»و وقع في باب ما يصلّى فيه من الفقيه و في المشيخة [2].
أقول:إنّما في ذاك الباب من الفقيه و في المشيخة«حذيفة بن منصور» و المراد به«الخزاعي»صاحب الكتاب المعروف،الذي عنونه الشيخ في الفهرست و الرجال و النجاشي و ابن الغضائري و الكشّي و صرّح في التهذيب-كما تقدّم-بأنّ كتابه مشهور معروف.
و أمّا هذا الّذي تفرّد به الشيخ في الرجال لو فرض تحقّقه فلم يعلم كونه أوّلا من رجالنا،و ثانيا كونه صاحب كتاب،لما عرفت في المقدّمة و في كثير من التراجم:من كون موضوع رجال الشيخ أعمّ،و أنّ غير الامامي فيه أكثر من الإمامي،و أنّ العامّة و باقي الفرق رووا عن أئمتنا-عليهم السّلام-ما لم يكن