فيقتله.فلمّا كان زمان مصعب و غزا مصعب باخمرا،دخل عسكر مصعب فاذا قاتل أبيه في فسطاطه،فأقبل يختلف في طلبه و التماس غرّته فدخل عليه و هو قائل نصف النهار فضربه بسيفه حتّى برد.قال محمّد بن قيس:لما قتل حبيب، هدّ ذلك حسينا،و قال عند ذلك:أحتسب نفسي و حماة أصحابي.
و في المناقب:قتل حبيب اثنين و ستّين رجلا،قتله الحصين بن نمير و علّق رأسه [1].
و في البحار عن كتاب محمّد بن أبي طالب:و قيل:بل قتله رجل يقال له:
بديل بن صريم،و أخذ رأسه فعلّقه في عنق فرسه،فلمّا دخل مكّة رآه ابن حبيب-و هو غلام غير مراهق-فوثب إليه فقتله و أخذ رأسه [2].
و يظهر مواقع النظر فيه من رواية الطبري عن أبي مخنف.و أمّا قوله:
«دخل مكّة»فان لم يكن تصحيفا من النسخة فتحريف قطعا.
هذا و أمّا قول الكشّي:«و لقد خرج حبيب بن مظاهر و هو يضحك الخ» فرواه الطبري عن أبي مخنف لبرير بن خضير مع عبد الرحمن بن عبد ربّه الأنصاري.ثمّ في خبره تحريفات لا تخفى سندا و متنا؛لكن بعضها للترتيب، و بعضها للمصنّف و بعضها للأصل.
حبيب بن مظاهر
قال:روى حمّاد بن عثمان عنه عن أبي عبد اللّه-عليه السّلام-في حكم من قطع عليه الطواف من الفقيه [3]و لا يمكن أن يراد المعروف المقتول بالطفّ، و حمل«أبي عبد اللّه عليه السّلام»فيه على الحسين-عليه السّلام-بعيد،لأنّ حمّادا إن كان«الفزاري»فهو من أصحاب الصادق-عليه السّلام-و إن كان