الغارات،و قال:«أما إنّكم ستلقون بعدي ذلّا شاملا و سيفا قاطعا و أثرة يتّخذها الظالمون فيكم سنّة يفرّق جماعتكم و تبكي عيونكم،و تمنّون عمّا قليل أنّكم رأيتموني فنصرتموني،ستعرفون ما أقول لكم عمّا قليل و لا يبعد اللّه إلاّ من ظلم»فكان جندب لا يذكر هذا الحديث إلاّ بكى،و قال:صدق و اللّه! أمير المؤمنين-عليه السلام-شملنا الذلّ و رأينا الأثرة،و لا يبعد اللّه إلاّ من ظلم [1].
و عنونه الخطيب و روى مسندا عن أبي السابغة النهدي،عنه،قال:لمّا انتهينا إلى الخوارج و نحن مع عليّ بن أبي طالب،فانتهينا إلى معسكرهم،فاذا لهم دويّ كدويّ النحل من قراءة القرآن!و فيهم ذو و الثفنات و أصحاب البرانس(إلى أن قال)ثمّ قام عليّ فأمسكت له بالركاب،ثمّ عدلت إلى درعي فلبستها و إلى فرسي فركبته و أخذت رمحي،فسرت معه حتّى إذا نظر إلى رابية،قال:يا جندب ترى تلك الرابية؟قلت:نعم،قال:فانّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-أخبرني أنّهم يقتلون عندها.و ذكر بقيّة الحديث.
هذا،و قال الجزري(في جندب بن زهير):هو أحد جنادب الأزد،و هم أربعة:جندب الخير بن عبد اللّه،و جندب بن كعب قاتل الساحر،و جندب بن عفيف،و جندب بن زهير.
جندب بن عبد اللّه بن جندب البجلي
قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب الصادق-عليه السلام-.
أقول:الظاهر أنّه محرّف«جندب أبو،عبد اللّه بن جندب البجلي»فينطبق