أقول:و روى أبو عمر قصّته مع ربيبه عمير بن أوس،و أنّ عميرا نقل تكلّم الجلاس بالكفر،فأنكر؛فنزل «يَحْلِفُونَ بِاللّٰهِ مٰا قٰالُوا وَ لَقَدْ قٰالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ...
فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُ خَيْراً لَهُمْ» [1]فتاب،و كان من توبته أنّه لم ينزع عن خير كان يصنعه إلى عمير و قد كان آلى ألاّ يحسن إليه.
جلبة بن حيّان بن الأبجر الكناني
قال:عنونه النجاشي،قائلا:«له نوادر،و هو أيضا يروي عن جميل بن درّاج كتابه»إلى أن قال:«عن عبد اللّه بن جبلة عنه به»و عنونه الشيخ و ابن داود«جبلة».
أقول:بل الشيخ فقط عنونه«جبلة»كما مرّ،و أمّا ابن داود فعنونه «جبلة»(بتقديم اللام)مثل النجاشي و أخذا عنه،إلاّ أنّه اقتصر في ضبطه على قوله:«بضمّ الجيم و الباء المفردة»و لم يذكر اللام،لأنّها لم تكن مشتبهة كالجيم المكتوبة و الباء؛و كيف؟و محلّ عنوانه و رمزه للنجاشي يشهد ان لعنوانه «جلبة».
قال:قول النجاشي في آخر كلامه:«عن عبد اللّه بن جبلة عنه به»دون أن يقول:«عن أبيه به»نصّ في أنّه«جلبة».
قلت:له ظهور،لا أنّه نصّ.
قال:«الأبجر»وصف لحيّان،لا أبوه.
قلت:بعد نقل المصنّف كلام النجاشي:«بن حيّان بن الأبجر»لا مورد لكلامه؛و كذا رجال الشيخ عنون في ما مرّ«جبلة بن حيّان بن أبجر».