أقول:لم ترك عنوان الفهرست له بلفظ«إسماعيل بن سهل»فانّ اتّحادهما مقطوع،فكلّ من النجاشي و الفهرست قال في عنوانه:«له كتاب»و كلّ منهما روى كتابه عن محمّد البرقي،عنه؛و لا وجه لعنوانه ما في الفهرست بعد ذلك.
و غرّه عنوان ابن داود«إسماعيل بن سهل الدهقان»في الثاني من كتابه، و«إسماعيل بن سهل»في الأوّل منه؛إلاّ أنّه لا يدلّ على فهمه التغاير.فقلنا في المقدّمة إنّه يعنون المختلف فيه في الجزءين بالاعتبارين؛فحيث سكت الفهرست عن غمز فيه عنونه في الأوّل،لأنّه يعنون فيه المهملين كالممدوحين؛و حيث غمز فيه النجاشي ذكره في الثاني.و إن كان ما فعله غير حسن،حيث إنّ السكوت لا يعارض الغمز.كرمزه«لم»في من سكتوا عن روايته عنهم-عليهم السّلام- كما يرمزها لعدّ رجال الشيخ له في«من لم يرو»مع أنّه لو فهم التغاير و التعدّد ففهمه ليس بحجّة؛فهو من خبطاته،و اتّحادهما من الواضحات.
و كيف كان:فقال الكشّي في الفضل بن شاذان:«يروي الفضل عن جماعة»و عدّ فيهم إسماعيل بن سهل [1].
و نقل الجامع جمعا آخر:محمّد البرقي في أنفال التهذيب [2].و محمّد بن عبد اللّه بن رافع في حكم مسافر صيامه [3].و العبّاس بن معروف في مشيخة الفقيه في طريق حريز في الزكاة [4].و محمّد بن جمهور في الكافي في باب فيه نكت [5].