و نقل ابن هشام في سيرته:أنّ ابن إسحاق سمّاه«الجارود بن عمرو بن حنش»و قال:هو«الجارود بن بشر بن المعلّى» [1].
و من الغريب!أنّ المصنّف نقل الاختلاف في اسم أبيه و لم يتفطّن لاتّحادهما أيضا.
و كيف كان:فقول الشيخ في الرجال:«سكن البصرة»أيضا غير محقّق؛ فقال أبو عمر في استيعابه:«سكن البحرين و لكنّه يعدّ في البصريّين».
هذا،و في الاستيعاب:روى عن النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-أحاديث، منها«ضالّة المؤمن حرق النار»روى عنه مطرف بن الشخير و ابن سيرين.
و في السيرة:قال ابن إسحاق:حدّثني من لا أتّهم عن الحسن:أنّ الجارود سأل النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-الحملان،فقال:و اللّه!ما عندي ما أحملكم عليه؛قال:فانّ بيننا و بين بلادنا ضوالّ من ضوالّ الناس،أ فنتبلّغ عليها إلى بلادنا؟قال:لا،إيّاك و إيّاها،فانّما تلك حرق النار.
الجارود بن المنذر
في اسد الغابة:عنونه ابن مندة،جاعلا له غير سابقه،و هما واحد؛و لا شكّ أنّ بعض الرواة رأى كنيته«أبو المنذر»فظنّها«ابن».
و حينئذ فتوهّم ابن مندة نظير توهّم الشيخ،إلاّ أنّ منشأ وهم الشيخ الاختلاف في اسم أبيه،و ابن مندة تحريفه كنيته.
جارود بن المنذر أبو المنذر،الكندي،النخّاس
قال:عنونه النجاشي،قائلا:«كوفي،روى عن أبي عبد اللّه-عليه السلام-