ثوير بن يزيد
الشامي

قال:عدّه الشيخ في الرجال في أصحاب عليّ بن الحسين-عليه السلام- و ظاهره كونه إماميّا.

أقول:قد عرفت غير مرّة أنّ عناوينه أعمّ،بل أقول:وقوعه في أخبارنا أيضا أعمّ،فروى تلقين التهذيب-عند قول شيخه:ثمّ يسلّ الميت من قبل رجليه- عن عبد الرحمن بن محمّد العزرمي،عن ثوير بن يزيد،عن خالد بن سعدان،عن جبير بن نقير الحضرمي،عن النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله- [1].

فانّ الظاهر كون الطريق عاميّا،و يشهد لعاميّته أيضا سكوت ابن حجر و الذهبي عن نسبة تشيّع إليه،و إنّما قالا:«إنّه قدريّ».

عنونه الأوّل،قائلا:أبو خالد الحمّصي،ثقة ثبت،إلاّ أنّه يرى القدر، مات سنة خمسين،و قيل:ثلاث أو خمس و خمسين.و مراده بعد المائة.

و عنونه الثاني،قائلا:الكلاعي،أبو خالد الحمّصي،أحد الحفّاظ،عن خالد بن معدان و عطاء؛قال ابن معين:ما رأيت أحدا يشكّ أنّه قدري.و قال ابن المبارك:سألت سفيان عن الأخذ عن ثور؟فقال:خذوا عنه و اتّقوا قرنيه!و كان ضمرة يحكي عن ابن أبي روّاد:أنّه كان إذا أتاه من يريد الشام قال:إنّ بها ثورا فاحذر لا ينطحك بقرنيه!و عن عبد اللّه بن سالم،قال:

أدركت أهل حمّص و قد أخرجوا ثورا و أحرقوا داره لكلامه في القدر.و قال وكيع:كان ثور بن يزيد من أعبد ما رأيت.و قال دحيم:ثور ثبت بقيّة،عن ثور:كتبت لخالد بن معدان من خالد بن معدان إلى الوليد بن عبد الملك الخ.