أقول:و عدّه الاستيعاب و ابن مندة و أبو نعيم و الجزري.
قال:اختلفت النسخ في حاطب،ففي بعضها بالحاء المهملة و في بعضها بالخاء المعجمة،و لم أقف على ما يميّز.
قلت:عنوان اسد الغابة له قبل«بن الحكم»دليل على كونه بالمهملة، و حينئذ فعنوانه له بعد«بن الحكم»في غير محلّه،و يشهد له عنوان الوسيط له كذلك و تقرير الجامع له.
قال:حاله مجهول.
قلت:بل معلوم الذمّ،ففي الاستيعاب:هو مانع الصدقة في ما قال قتادة و سعيد بن جبير،و فيه نزلت«و منهم من عاهد اللّه لئن آتانا من فضله لنصّدّقن و لنكونن من الشاكرين،فلمّا آتاهم من فضله بخلوا به»الآية،و به صرّح القمّي في تفسيره [1].و لكن في اسد الغابة«قال ابن الكلبي:ثعلبة بن حاطب الأنصاري شهد بدرا و قتل يوم احد»و لو صحّ ما قاله يكون حسنا؛فيمكن أن يقال فيه:إنّه مختلف فيه،لا مجهول الحال.
ثعلبة بن الحكم الليثي
قال:لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ و ابن عبد البرّ و ابن مندة و أبي نعيم له في أصحاب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-و في اسد الغابة:نزل البصرة ثمّ انتقل إلى الكوفة،و لم ينسبه واحد منهم.
أقول:الأصل في جملة«نزل البصرة ثمّ انتقل إلى الكوفة»ابن عبد البرّ، و زاد على الجملة:روى شعبة،عن سماك بن حرب،عن ثعلبة،قال:كنت