لغيرهم،لما عرفت في المقدّمة:من تنافي العربيّة مع المولويّة.و كما أنّ العدنانيّة و القحطانيّة لا تجمعان،كذلك الجعفيّة و النهميّة،لأنّهما قبيلتان مختلفتان من قحطان؛و اجتماع كلّ منهما في«مالك بن زيد بن كهلان»ليس بمفيد، كاجتماع عدنان و قحطان في«أرفخشد بن سام بن نوح».
قال المصنّف:نهم(بضمّتين)كزفر،بطون كثيرة من العرب،تقدّم ذكرها في إبراهيم بن سليمان.
قلت:هو غلط في غلط،فزفر ليس بضمّتين،بل بضمّ ففتح،أو بكسر فسكون،أو بفتحتين،كلّ لمعنى.و البطون الّتي تقدّمت في إبراهيم ليس«نهم» في جميعها بضمّتين،بل كلّ قبيلة بضبط.و قد عرفت أنّه لم يكن لفظ«نهم»في الكلام و إنّما حرّف قول رجال الشيخ«لهم»ب«نهم».
إسماعيل بن حازم السلمي،الكوفي
قال:لم أقف فيه إلاّ على عدّ الشيخ له في رجاله في أصحاب الصادق-عليه السّلام-و على رواية محمّد بن سنان عنه في حجّ الكافي [1].
أقول:إنّما نقله الجامع هنا لكن الخبر عن إسماعيل بن حازم،و من أين أنّه «السلمي»هذا؟و لعلّه«الجعفي»السابق.مع أنّ كونه«عن إسماعيل بن حازم»إنّما في نسخة،و في اخرى«عن إسماعيل بن جابر»و هي الصحيحة؛ فرواه العلل عن إسماعيل بن جابر نسخة واحدة في باب العلّة الّتي من أجلها سمّي الصفا [2]و في باب علّة وجوب الحجّ [3].