أقول:ينافي ما قاله رجال الشيخ-من كون هذا عامله-عليه السلام-على المدينة قبل سهل-ما في الاستيعاب(في تمام بن العبّاس)عن خليفة بن خيّاط، قال:إنّ عليّا-عليه السلام-لمّا خرج عن المدينة يريد العراق استخلف سهل بن حنيف على المدينة،ثمّ عزله و استجلبه إلى نفسه و ولّى المدينة تمام بن العبّاس،ثمّ عزله و ولّى أبا أيّوب الأنصاري،فشخص أبو أيّوب نحو عليّ-عليه السلام-و استخلف على المدينة رجلا من الأنصار،فلم يزل عليها حتّى قتل عليّ-عليه السلام-.
قال المصنّف:عنونه الشيخ في الرجال هكذا،و الموجود في رجال العامّة -و منها اسد الغابة و التاج-زيادة كلمة«عبد»قبل«عمرو»و تكنيته بأبي الحسن و وصفه بالمازني.و طريق الجمع أن تكون كنيته الأصليّة أبو الحسن و العارضيّة أبو حبيش،نظرا إلى ما نقل عن ابن الأنباري(في كتاب الأضداد) أنّ الفرزدق استشفع عند تميم-هذا-في إطلاق رجل من جيش كان هو أميرا عليه في زمن عمر أو عثمان-اسمه حبيش-و كتب إليه هذه الأبيات:
تميم بن عمرو!لا تكوننّ حاجتي بظهر فلا يخفى عليه جوابها أتتني فعاذت يا تميم!بغالب و بالحفرة السافي عليه ترابها فأطلق حنيشا و اتّخذ فيه منّة وهبه لامّ لا يسوغ شرابها و ما كان الخطّ يومئذ منقوطا و لا معربا،و إنّما حدث التنقيط بعد ذلك؛ فتردّد اسم حبيش بين محتملات كثيرة،فأمر تميم بأن يجمع من العسكر كلّ من اسمه«حبيش»أو«حنيش»أو«خنيس»فأمر باطلاقهم و تسريحهم إلى أهاليهم،كرامة للفرزدق،فكنّي من يومئذ بأبي حبيش [1].