و أمّا ما نقله عن الميزان من أنّه قال:«شيعيّ لم نر به بأسا»فموهم أنّ صاحب الميزان قال ذلك،مع أنّه إنّما نقله عن أحمد،و نقل عن ابن معين أنّه قال:«كذّاب يشتم عثمان».
و كيف كان:فأتى الذهبي بالتضادّ،فنقل شتمه عثمان و نقل عن أبي داود أنّه رافضيّ يشتم أبا بكر و عمر،و قال:فمن مناكيره:عن أبي الجحّاف،عن محمّد بن عمرو الهاشمي،عن زينب بنت عليّ،عن فاطمة،قالت:«نظر النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-إلى عليّ،فقال:هذا في الجنّة،و إنّ من شيعته قوما يلفظون الاسلام،لهم نبز،يسمّون الرافضة،من لقيهم فليقتلهم،فانّهم مشركون».
تمام بن العباس عمّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله
قال:عدّه الاستيعاب و ابن مندة و أبو نعيم في أصحاب رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-.
أقول:عنوانه غلط،فانّ مفاده كون«تمام»عمّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-مع أنّ أباه عمّه-صلّى اللّه عليه و آله-و كان عليه أن يقول:«ابن عمّ النبيّ صلّى اللّه عليه و آله»كما في الكتب الصحابيّة.
قال:إن صحّ استعمال أمير المؤمنين-عليه السلام-إيّاه على المدينة-بعد سهل بن حنيف-دلّ على وثاقته.
أقول:يهدم مبناه أنّه اتّفق التاريخ على استعماله-عليه السلام-عبيد اللّه أخاه على اليمن مع تخليته عسكر الحسن-عليه السلام-و لحوقه بمعاوية [1].