كان مذعنا للسجّاد-عليه السلام-لقوله في الخبر الأوّل و الثالث عن الباقر -عليه السلام-:«إنّه كان يكذب على أبيه عليه السلام»و منه يظهر:أنّ الخبر الآخر المتقدّم عن الصادق-عليه السلام-(و رواه الكشّي في السري)المتضمّن لقول هشام:«فقلت:إنّ بنانا يتأوّل هذه الآية»لا يخلو من تحريف و أنّه كان «إنّ بيانا كان يتأوّل الخ».
و يدلّ على ما قلنا:من عدم إذعانه للباقر-عليه السلام-فضلا عن الصادق -عليه السلام-ما قال النوبختي:إنّ بيانا ادّعى بعد وفاة أبي هاشم النبوّة، و كتب إلى أبي جعفر محمّد بن عليّ بن الحسين يدعوه إلى نفسه و الإقرار بنبوّته، و يقول له:«اسلم تسلم و ترتق في سلّم و تنج و تغنم،فانّك لا تدري أين يجعل اللّه الرسالة و النبوّة و ما على الرسول إلاّ البلاغ المبين،و قد اعذر من أنذر»فأمر أبو جعفر محمّد بن عليّ-عليه السلام-رسول بيان فأكل قرطاسه الّذي جاء به؛ و قتل بيان على ذلك و صلب،و كان اسم رسوله عمر بن أبي عفيف الأزدي.ثمّ ادّعى أنّ أبا محمّد عليّ بن الحسين أوصى إليه؛و أخذه خالد القسري هو و خمسة عشر رجلا من أصحابه،فشدّهم في أطناب القصب و صبّ عليهم النفط في مسجد الكوفة و التهب فيهم النار،فأفلت منهم رجل فخرج بنفسه ثمّ التفت فرأى أصحابه تأخذهم النار فكرّ راجعا إلى أن ألقى نفسه في النار فاحترق معهم [1].
و قال الشهرستاني:أرسل بيان إلى محمّد بن عليّ الباقر-عليه السلام-يدعوه إلى نفسه و قتله خالد القسري [2].
و في ميزان الذهبي:بيان بن سمعان النهدي،من بني تميم،ظهر بالعراق بعد المائة و قال بالهيّة عليّ و أنّ فيه جزء إلهيّا متّحدا بنا سوته،ثمّ من بعده في ابنه: