نره في موضع آخر روى عن العيّاشي يقول ذلك،بل يقول:«حدّثني محمّد بن مسعود»بدون أن يقول:«الكشّي»أو«أبو عمرو».
و الظاهر:أنّه الّذي حمل الخلاصة على ما فعل؛فيمكن أن يكون كان في نسخته توضيحا من المحشّين خلط بالمتن؛فقد عرفت كثرة تحريف نسخته، بحيث قلّما تخلو ترجمة منه منه.
قال المصنّف:نقل الجامع رواية شعيب الحدّاد،و محمّد بن سنان،و أبي إسماعيل القمّاط،عنه.
قلت:الأوّل في بيع نسيئة الكافي و بيع نقد التهذيب [1]و الثاني في المشيخة [2]و الثالث فضل زيارة حسين التهذيب [3].
قال المصنّف:أغرب الإيضاح،فقال هنا:الضبيعي(بضمّ الضاد)و قال في أخيه سعيد الضبعي(بالضاد المفتوحة و الباء المضمومة و العين)و نسبهما جميعا إلى ابن عجل بن لجيم،و هو ضبيعة(بزيادة الياء مكبّرا كان أو مصغّرا) و مقتضى القياس أن يكون الضبعي(بغير ياء)نسبة إلى«الضبع»أبي قبيلة من قضاعة من القحطانيّة-و هم بنو الضبع بن و برة بن تغلب بن علوان بن عمران بن الحافي بن قضاعة-و أن يكون الضبيعي(مع الياء)نسبة إلى «ضبيعة»وزان«جهينة»أبي قبائل كثيرة،منهم:بنو ضبيعة بن نزار المعروف بالأضجم-يعني المعوج الفم-و منهم:بنو ضبيعة بن أسد بن ربيعة.و لكن صاحب التاج قال:النسبة إلى ضبيعة ضبعي،كجهني إلى جهينة.
قلت:أمّا اختلاف الإيضاح:فالظاهر أنّ الأصل فيه النجاشي،حيث إنه مختصّ بضبط ما فيه،و نسخته من النجاشي هي الصحيحة؛و الصواب ما هنا «الضبيعي»فصرّح القاموس بأنّ ضبيعة بن ربيعة و ضبيعة بن أسد بن ربيعة