و يدلّ على الاتّحاد أنّ النجاشي اقتصر على ذاك،و رأى أنّ الفهرست عقد بابا لبرية،و هو ذكره في باب الواحد؛فلا بدّ أنّه اعتقد خطأ الفهرست.
و أيضا تأليف رجاله متأخّر عن فهرسته و موضوعه أعمّ،و لم يعنون إلاّ واحدا،و هو ذاك؛و هو دالّ على اعتقاده اتّحادهما؛و لا دلالة فوق ذلك،فانّه كالاعتراف بخطئه ثمّة.
بزيع الحائك
قال:روى الكشّي عن سعد،عن العبيدي،عن يونس،عن العبّاس بن عامر القصباني،و عن أيّوب بن نوح و الحسن بن موسى الخشّاب و الحسن بن عبيد اللّه بن المغيرة،عن العبّاس بن عامر،عن حمّاد بن أبي طلحة،عن ابن أبي يعفور،قال:دخلت على أبي عبد اللّه-عليه السلام-فقال:ما فعل بزيع؟فقلت:
قتل!قال:الحمد للّه!أما إنّه ليس لهؤلاء المغيريّة خير من القتل،لأنّهم لا يتولّون أبدا [1].
و روى الكليني في الموثّق،قلت لأبي عبد اللّه-عليه السلام-:إنّ بزيعا يزعم أنّه نبيّ!فقال:إن سمعته يقول ذلك فاقتله،قال:فجلست له غير مرّة، فلم يمكنني ذلك [2].
و روى الكشّي في«محمّد بن أبي زينب»عن سعد،عن محمّد بن خالد الطيالسي،عن عبد الرحمن بن أبي نجران،عن ابن سنان،قال أبو عبد اللّه-عليه السلام-:إنّا أهل بيت صادقون لا نخلو من كذّاب يكذب علينا(إلى أن قال) ثمّ ذكر المغيرة بن سعد و بزيعا و السرّي و أبا الخطّاب و معمّرا و بشّار الشعيري و حمزة البربري و صائد النهدي،فقال:لعنهم اللّه!فانّا لا نخلو من