الّذي يستند إليه في تحريفاته عنون«يزيد بن حصين»أخذا عنه-كما يأتي-و قد ورد مثله في زيارة الناحية في النسخة،إلاّ أنّه أيضا محرّف«برير بن خضير»لما عرفت.و بالجملة:العنوان ساقط.
برير بن خضير الهمداني
قال المصنّف:ذكر علماء السير أنّ الرجل كان شجاعا،و له كتاب القضايا و الأحكام،يرويه عن أمير المؤمنين-عليه السلام-و الحسن-عليه السلام-و كتابه من الاصول المعتبرة عند الأصحاب؛و لمّا بلغه خبر الحسين -عليه السلام-الخ.
أقول:لم أدر من أيّ سيرة نقل كونه ذا كتاب؟و لو كان،لم لم يعنونه الفهرست و النجاشي؟.
و كيف كان:فروى الطبري عن عفيف بن زهير-و كان قد شهد مقتل الحسين عليه السلام-إنّ يزيد بن معقل خرج يوم الطفّ و قال لبرير بن خضير:
كيف ترى اللّه صنع بك؟قال:صنع اللّه-و اللّه-بي خيرا و صنع اللّه بك شرّا! قال:كذبت و قبل اليوم ما كنت كذّابا!هل تذكر-و انا اماشيك في بني لوذان -و أنت تقول:إنّ عثمان كان على نفسه مسرفا،و أنّ معاوية ضالّ مضلّ و أنّ إمام الحقّ و الهدى عليّ؟فقال برير:أشهد أنّ هذا رأيى و قولي!فقال يزيد:
فانّي أشهد أنّك من الضالّين!فقال له برير:هل لك ابا هلك؟و لندع اللّه أن يلعن الكاذب و يقتل المبطل،ثمّ اخرج لا بارزك؛فخرجا فرفعا أيديهما إلى اللّه يدعوانه أن يلعن الكاذب و أن يقتل المحقّ المبطل.ثمّ برز كلّ واحد منهما لصاحبه فضرب يزيد بريرا ضربة خفيفة لم تضرّه شيئا،و ضربه برير ضربة قدّت المغفر و بلغت الدماغ!فخرّ كأنّما هوى من حالق و سيف برير ثابت في