احد»و نسخة رجاله بخطّ الشيخ؛و عليه:فلفظة«الباهلي»و كلمة«قيل»في نسخنا زائدتان.و حينئذ فينطبق على ما في الاستيعاب«أنيس بن قتادة الأنصاري الأوسي،شهد بدرا و قتل يوم احد شهيدا،قتله الأخنس».
هذا،و في اسد الغابة:نقل ابن مندة و أبو نعيم خبر شهر بن حوشب:أقام فلان خطباء يشتمون عليّا و يقعون فيه،حتّى كان آخرهم رجل من الأنصار أو غيرهم يقال له:أنيس؛فحمد اللّه و أثنى عليه،ثمّ قال:إنّكم قد أكثرتم اليوم في سبّ هذا الرجل و شتمه،و إنّي اقسم باللّه!إنّي سمعت الرسول-صلّى اللّه عليه و آله-«إنّي لأشفع لأكثر ممّا على الأرض من مدر و شجر»و اقسم باللّه! ما أحد أوصل لرحمه منه،أ فترون شفاعته تصل إليكم و تعجز عن أهل بيته؟! في هذا العنوان.
و نقله أبو نعيم في أنيس الأنصاري البياضي،و نقله أبو عمر في أنيس الأنصاري، و صوّب الأخير.
قلت:بل هو أيضا أخطأ فاذا كان الخبر-و هو المستند-بلفظ«من الأنصار أو غيرهم»من أين عيّن«الأنصاري»؟كما أنّ أبا نعيم من أين زاد «البياضي»؟و من أين أتى هو و ابن مندة ب«ابن قتادة الباهلي»؟.
و الصواب أن يقال:«أنيس من الأنصار أو غيرهم».نعم:لا يرد على الأخير-ظاهرا-شيء في قوله في أصل عنوان أنيس بن قتادة الباهلي:«روى عنه أبو نضرة،قال:أتيت النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-في رهط من بني ضبيعة».
هذا،و المصنّف عنون إجمالا عن الكتب الصحابيّة لجهلهم«أنيس الأنصاري»و«أنيس بن قتادة الأوسي»و هما واحد؛و ليس مجهولا بعد قتله في احد-على ما عرفت من الاستيعاب-و نقل ابن داود له عن رجال الشيخ.