خالد بن اسيد»و استصحّه الجزري نفسه؛و أمّا أبو عمر:فاقتصر في عنوانه-مثل الشيخ في الرجال-على اميّة بن خالد،لكنّه زاد«و يقال:إنّه اميّة بن عبد اللّه بن خالد بن اسيد،قاله الثوري و قيس بن الربيع».
قلت:التحقيق أنّه ليس لنا«اميّة بن خالد بن عبد اللّه بن اسيد»بل «اميّة بن خالد بن اسيد»و«اميّة بن عبد اللّه بن خالد بن اسيد»و الأوّل هو الّذي احتمل صحابيّته و إن كان غير محقّق،كما سيحقّق(إن شاء اللّه)دون الثاني،لتأخّره و كونه زمن عبد الملك بن مروان.
ففي نسب قريش مصعب الزبيري:مات خالد بن اسيد بمكّة،و له من الولد:عبد اللّه بن خالد و أبو عثمان بن خالد و اميّة بن خالد؛و امّهم ريطة من ثقيف؛فولّد عبد اللّه بن خالد بن اسيد خالدا،و هو صاحب يوم الجفرة؛كان خالد و اميّة-ابنا عبد اللّه بن خالد بن اسيد-مع المصعب بن الزبير بالبصرة، فاتّهمهما فسيّرهما فقال الشاعر:
سيّر اميّة بالحجاز و خالدا و اضرب علاوة مالك يا مصعب! إلى أن قال:و استعمل عبد الملك اميّة بن عبد اللّه بن خالد على خراسان، و مدحه نهار بن توسعة،فقال:
اميّة يعطيك اللّها إن سألته و إن أنت لم تسأل اميّة أضعفا و قال آخر:
أمسى اميّة يعطي المال سائله عفوا إذا ضنّ بالمال المباخيل الخ [1].
و لقد أجاد أبو أحمد العسكري،حيث اقتصر على ذكر الأوّل في من احتمل صحابيّته بالنسب الّذي قلنا؛فقال:اميّة بن خالد بن اسيد،ذكر بعضهم أنّ له رواية،و قد روى عن ابن عمر،و روى له:انّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله