فقال أبو غالب-في رسالته-:«لولد أعين اخت يقال لها امّ الأسود،يقال:
إنّها أوّل من عرف هذا الأمر منهم من جهة أبي خالد الكابلي»و قال بعد أسطر:«و روي أنّ أوّل من عرف هذا الأمر عبد الملك،عرفه من صالح بن ميثم،ثمّ عرفه حمران من أبي خالد الكابلي».
و روى الكشّي:أنّ مالكا و قعنبا-ابني أعين-لم يكونا من هذا الأمر في شيء [1]و أنّ الحكم بن عتيبة كان استاذ زرارة و حمران قبل أن يعرفا هذا الأمر.
و بالجملة:أعين كان عاميّا،و مثله ولده أوّلا،ثمّ استبصر بعضهم أخيرا.
دونه.
أعين بن ضبيعة الدارمي،المجاشعي
نقل عدّ رجال الشيخ له في أصحاب عليّ-عليه السلام-.
أقول:و كان عليه عدّه في أصحاب النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-أيضا، فعنونته الكتب الصحابيّة.و في الاستيعاب«هو ابن عمّ الأقرع بن حابس و صعصعة بن ناجية،و هو الّذي عقر جمل عائشة؛و بعثه عليّ-كرّم اللّه وجهه- إلى البصرة بعد ذلك،فقتلوه».
و روى غارات الثقفي:انّ أمير المؤمنين-عليه السلام-كتب إلى زياد -و كان يومئذ خليفة ابن عبّاس عامله على البصرة في فتنة ابن الحضرمي-أمّا بعد:فانّي قد بعثت أعين بن ضبيعة ليفرّق قومه عن ابن الحضرمي،فارقب ما يكون منه!فان فعل و بلغ من ذلك ما يظنّ به،الخ [2].