على أبي عبد اللّه-عليه السّلام-فلم يأذن لهما،فقلت:إنّ لهما ميلا و مودّة لكم! فقال:إنّ رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله-لعن أقواما فجرى اللعن فيهم و في أعقابهم إلى يوم القيامة.
و روى الكافي عن الباقر-عليه السّلام-قال لسدير:بلغني عن نساء أهل الكوفة جمال و حسن تبعّل فابتغ لي امرأة ذات جمال في موضع؛فقال:قد أصبتها جعلت فداك!فلانة بنت فلان بن محمّد بن الأشعث بن قيس؛فقال:يا سدير! إنّ النبيّ-صلّى اللّه عليه و آله-لعن أقواما فجرت اللعنة في أعقابهم إلى يوم القيامة و أنا أكره أن يصيب جسدي جسد أحد من أهل النار [2].
قال المصنّف:في البحار عن شرح النهج:روى يحيى البرمكي عن الأعمش أنّ جريرا و الأشعث خرجا إلى جبانة بالكوفة،فمرّ بهما ضبّ يعدو و هما في ذمّ أمير المؤمنين-عليه السّلام-فناديا يا أبا الحسن هلمّ نبايعك!!فبلغ قولهما عليّا-عليه السّلام-فقال:إنّهما يحشر ان يوم القيامة و إمامهما الضبّ [3].
قلت:حرّف في النقل،ففي الشرح«روى يحيى بن عيسى الرملي» لا«يحيى البرمكي»و فيه«فناديا يا أبا حسل»لا«يا أبا الحسن»و«أبو حسل» كنية الضبّ.
و روى الكافي عن أبي جعفر-عليه السّلام-قال:إنّ بالكوفة مساجد ملعونة و مساجد مباركة...فأمّا المساجد الملعونة:فمسجد ثقيف و مسجد الأشعث،الخبر [4].
و روى عنه-عليه السّلام-أيضا قال:جدّدت أربعة مساجد بالكوفة فرحا